أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في أسماء الله (الشاكر - الشكور):
قال ابن عباس: {شاكرًا}: يشكر اليسير ويجزي الجزيل. [تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، ينسب: لعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - (المتوفى: 68هـ)، 1/84].
{شكور}: غفر لنا العظيم من ذنوبنا وشكر لنا القليل من أعمالنا. [تفسير الآلوسي 11/371]
قال قتادة: {شكور} أي لحسناتهم. [الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب 9/ 5975].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير أسماء الله (الشاكر - الشكور):
1- قال الطبري: {شاكرًا}: شاكرا لكم ولعباده على طاعتهم إياه، بإجزاله لهم الثوابَ عليها، وإعظامه لهم العِوَض منها. [تفسير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)، 9/ 343].
{شكور}: لحسناتهم. [تفسير الطبري 20/ 464].
2- قال السمرقندي: {شاكرًا}: أي شاكراً للقليل من أعمالكم، ويقال: شاكراً يقبل اليسير ويعطي الجزيل، ويقال: بمن شكر وآمن فلا يعذب شاكراً ولا مؤمنا.. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 1/ 351].
{شكور}: والشكر على ثلاثة أوجه. الشكر ممن يكون دونه الطاعة لأمره وترك مخالفته. والشكر ممن هو شكله يكون الجزاء والمكافأة.والشكر ممن فوقه يكون رضى منه باليسير. [بحر العلوم للسمرقندي 3/107].
3- قال مكي بن أبي طالب: {شاكرًا}: مشكوراً على كل حال. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 2/ 1510].
{شكور}: أي شكور لحسناتهم، قاله قتادة. [الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب 9/ 5975].
5- قال فخر الدين الرازي: {الشاكر}: الشاكر في حقه تعالى كونه مثيبا على الشكر.. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 11/ 253].
{شكور}: أي عند إعطاء الزيادة. [مفاتيح الغيب للفخر الرازي 26/ 237].
6- قال القرطبي: {شاكرًا}: أي يشكر عباده على طاعته. ومعنى (يشكرهم) يثيبهم، فيتقبل العمل القليل ويعطي عليه الثواب الجزيل، وذلك شكر منه على عبادته. والشكر في اللغة الظهور، يقال: دابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تعطى من العلف، وقد تقدم هذا المعنى مستوفى. والعرب تقول في المثل: (أشكر من بروقة) لأنها يقال: تخضر وتنضر بظل السحاب دون مطر. [الجامع لأحكام القرآن - تفسير القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)، 5 / 427].
{شكور}: يقبل القليل من العمل الخالص، ويثيب عليه الجزيل من الثواب. [تفسير القرطبي 14/ 345].
7- قال البيضاوي: {شاكرًا}: مثيباً يقبل اليسير ويعطي الجزيل. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 2/105].
8- قال ابن كثير: {شاكرًا}: أي: من شكر شكر له ومن آمن قلبه به علمه، وجازاه على ذلك أوفر الجزاء.. [تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، 2/ 442].
{شكور}: للقليل من أعمالهم. [تفسير ابن كثير 6/ 545].
9- قال جلال الدين السيوطي وجلال الدين المحلي: {شاكرًا}: أي شاكرا لأعمال المؤمنين بالإثابة. [تفسير الجلالين، جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (المتوفى: 864هـ) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى: 911هـ)، 1/ 129].
{شكور}: لطاعتهم. [تفسير الجلالين 1/ 575].
10- قال أبو السعود: {شاكرًا}: الشكر من الله سبحانه هو الرضا باليسير من طاعة عباده وأضعاف الثواب بمقابلته. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 2/ 247)].
{شكور}: شكور لطاعاتهم أي مجازيهم عليها. [تفسير أبي السعود 7/152].
11- قال الآلوسي: {شاكرًا}: يثبت ويوصل الثواب كاملا. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 3/ 174]
{شكور}: للمطيعين. [تفسير الآلوسي 11/ 371].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في أسماء الله (الشاكر - الشكور):
1- قال ابن القيم: وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك. [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)، 1/281].